اعقلها واتوكل
سيارتنا الصغيرة تفتقر إلى الحداثة والرفاهية.
فلم يعد طلاب الجامعة يتهافتون ويحتشدون للركوب فيها.
حتى العامل في محطة الوقود لا يسأل عن غطاء الوقود هل هو على اليمين أم اليسار.
لقد أصبحت لا تستهوي الأنظار.
في الواقع، مجموعة ممن يقومون بقيادتها
يعتقدون أنها غير قادرة على قطع مسافة ٣٢ ميل بسبب حجم جالونها الصغير.
أو حتى القدرة على تعبئته حتى ٢ ونصف لتر بدلاً من ٢ ونصف الجالون.
لا يعتقدون كذلك بأنهم بحاجة لعامل يمنع تجمد البنزين.
أو أن لدى هذه السيارة القدرة على قطع مسافة ٤٠.٠٠٠ ميل على مجموعة من العجلات.
لذلك لم يعد أحد يفكر في السيارات الصغيرة بسبب تحسن الحالة الاقتصادية لكنها ستطرأ على بالك عندما تضطر للوقوف في الأماكن الضيقة.
أو في حال تجديد تأمينها أو عندما يحل وقت صيانتها الدورية.
أو عندما تريد ابدال سيارتك القديمة من فولكس واجن بأخرى حديثة.
فكّر مليّاً.
